رساله من عمّي عبدالله

.

.

اخواني واخواتي الاعزاء, شبابنا الخيّر, وأهلي – أهل  الكويت جميعاً- من أجل وطن غالٍِ ينعم بالاستقرار, وطن كنا ولانزال وسنكون دوماً على العهد معه أوفياء, بأمل المخلصين الاحرار, وطن شرفت بتمثيله يوماً في سلطته التشريعية, وبعد فترة غياب لم انقطع فيها برهة عنه وعن قضاياه, مرتبطا به ارتباط ام حنون بولدها، فهي الكويت التي لم تبخل علينا يوماً بحبها ولا بعطائها الفياض, في ظل نظام حكم ديمقراطي كفله لنا دستورنا، دستور لم يفرق ابدا بين اطياف شعبنا.

ولاننا ملك لهذا الوطن، الذي يحتاج منا بذل الغالي والنفيس، فانه لا شك يحتاج منا الكثير لكي نقدمه له، من تسامح وتفاؤل وترابط وتنمية وتصحيح واجتهاد، محافظين على مؤسساتنا الدستورية، متحلين بالصبر والعزيمة والاصرار، للوصول به الى بر الأمان والاستقرار، رأيت في نفسي، وبعد اصرار ورغبتكم، ألا اتأخر او اتواني عن خوض ركب الاصلاح المأمول لتصحيح مسار انحرف عن اتجاهه الصحيح، فقد حان وقت العطاء بلا حدود، بعد زمن الصراعات والتشتت والتزمت ، وبعد ان تملكنا الإحباط ، وسيطر علينا الخوف من العودة الى الوراء في وقت نحن في اشد الحاجة فيه للسير الى الامام.

...بأمل واصرار وتفاؤل سنعمل جاهدين حتى اخر رمق في حياتنا جميعا، تحت راية عالية خفاقة هي راية الكويت، كويت الدستور والديمقراطية والعدالة والحرية، كويت الجميع بعيدا عن أي تصنيفات قبلية او طائفية او مجتمعية...

 

لأننا ننتمي ... سنبني

 

 

                                                         

                                                             أخوكم/ عبدالله محمد النيباري